منتديات أحلى استايل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عام وتقنى ودعم
 
دخولدخول  التسجيلالتسجيل  الرئيسيةالرئيسية  
 

 كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RRC3
Member
Member
RRC3


سجل فى : 09/09/2008

المساهمات : 1909
العمر : 32
التقييم : 5
من ..
ذكر

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Empty
04122008
مُساهمةكيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Lnstsxu9nhqghlpt8bvx




كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟

الشيخ / محمد بن صالح العثيمين



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line



بسم الله الرحمن الرحيم ..



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعد:


فإنّ أحسن ما يؤدي به المسلم مناسك الحج والعمرة أن يؤديها على الوجه الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينال بذلك محبة الله ومغفرته {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31] وأكمل صفة في ذلك التمتع لمن لم يسق الهدي، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه وأكَّده عليهم وقال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم».



والتمتع: أن يأتي الحاج بالعمرة كاملة في أشهر الحج ويحل منها ثم يحرم بالحج في عامه.



مناسك العمرة:



1- إذا وصلت إلى الميقات وأردت الإحرام بالعمرة فاغتسل كما تغتسل من الجنابة إن تيسر لك، ثم البس ثياب الإحرام إزاراً ورداء (والمرأة تلبس ما شاءت من الثياب غير متبرجة بزينة)، ثم قل: ((لبيك عمرة، لبيك اللّهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)).


ومعنى "لبيك" أجبتك إلى ما دعوتني إليه من الحج أو العمرة.



2- فإذا وصلت إلى مكة فطف بالبيت سبعة أشواط طواف العمرة ، تبتدئ من الحجر الأسود وتنتهي إليه، ثم صل ركعتين خلف مقام إبراهيم قريباً منه إن تيسر أو بعيداً.



3- فإذا صليت الركعتين فاخرج إلى الصفا واسع بين الصفا والمروة سبع مرات سعي العمرة تبتدئ بالصفا وتختم بالمروة.



4- فإذا أتممت السعي فقصر شعر رأسك.



وبذلك تمت العمرة ففك إحرامك والبس ثيابك.


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


مناسك الحج



1- إذا كان ضحى اليوم الثامن من ذي الحجة فاحرم بالحج من مكانك الذي أنت نازل فيه، فاغتسل إن تيسر لك والبس ثياب الإحرام، ثم قل: ((لبيك حجاً، لبيك اللّهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)).



2- ثم اخرج إلى منى وصل بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً بلا جمع.



3- فإذا طلعت الشمس فسر إلى عرفة وصل بها الظهر والعصر جمع تقديم على ركعتين ركعتين، وامكث فيها إلى غروب الشمس، وأكثر من الذكر والدعاء هناك مستقبل القبلة.



4- فإذا غربت الشمس فسر من عرفة إلى مزدلفة وصل بها المغرب والعشاء والفجر ثم امكث فيها للدعاء والذكر إلى قرب طلوع الشمس، وإن كنت ضعيفاً لا تستطيع مزاحمة النّاس عند الرمي فلا بأس أن تسير إلى منى آخر الليل لترمي الجمرة قبل زحمة النّاس.



5- فإذا قرب طلوع الشمس فسر من مزدلفة إلى منى، فإذا وصلت إليها فاعمل ما يلي:



أ- ارم جمرة العقبة، وهي أقرب الجمرات إلى مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وكبر مع كل حصاة.



ب- اذبح الهدي وكل منه ووزع على الفقراء، والهدي واجب على المتمتع والقارن.



ج- احلق رأسك أو قصره، والحلق أفضل (المرأة تقصر منه بقدر أنملة).



تعمل هذه الثلاثة مبتدئاً بالرمي ثم الذبح ثم الحلق إن تيسر، وإن قدمت بعضها على بعض فلا حرج.


وبعد أن ترمي وتحلق أو تقصر تحل التحلل الأول فتلبس ثيابك ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلاّ النساء .



6- ثم انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة (طواف الحج) واسع بين الصفا والمروة سعي الحج.


وبهذا تحل التحلل الثاني ويحل لك جميع محظورات الإحرام حتى النّساء.



7- ثم اخرج بعد الطواف والسعي إلى منى فبت فيها ليلتي أحد عشر أثنى عشر.



8- ثم ارم الجمرات الثلاث في اليوم الحادي عشر والثاني عشر بعد الزوال، تبتدئ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات، تكبر مع كل حصاة، وتقف بعد الجمرة الأولى والوسطى تدعو الله مستقبل القبلة، ولا يجزئ الرمي قبل الزوال في هذين اليومين.



9- فإذا أتممت الرمي في اليوم الثاني عشر فإن شئت أن تتعجل فاخرج من منى قبل غروب الشمس، وإن شئت أن تتأخر – وهو أفضل – فبت في منى ليلة الثالث عشر وارم الجمرات الثلاث في يومها بعد الزوال كما رميتها في اليوم الثاني عشر.



10- فإذا أردت الرجوع إلى بلدك فطف عند سفرك بالكعبة طواف الوداع سبعة أشواط. والحائض والنفساء ليس عليهما طواف الوداع.



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


فائدة


يجب على المحرم بحج أو عمرة ما يلي:



1- أن يكون ملتزماً بما أوجب الله عليه من شرائع دينه كالصلاة في أوقاتها مع الجماعة.



2- أن يتجنب ما نهى الله عنه من الرفث والفسوق والعصيان: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة:197].



3- أن يتجنب أذية المسلمين بالقول أو الفعل عند المشاعر أو غيرها.



4- أن يتجنب جميع محظورات الإحرام:



أ- فلا يأخذ شيئاً من شعره أو ظفره، فأمّا نقش الشوكة ونحوه فلا بأس به وإن خرج الدم.



ب- ولا يتطيب بعد إحرامه في بدنه أو ثوبه أو مأكوله أو مشروبه، ولا يتنظف بصابون مطيب ،فأمّا ما بقي من أثر الطيب الذي تطيب به عند إحرامه فلا يضر.



ج- ولا يقتل الصيد، وهو الحيوان البري الحلال المتوحش أصلاً.



د- ولا يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيرهما، وأشد من ذلك الجماع.



هـ- ولا يعقد النكاح لنفسه ولا غيره، ولا يخطب امرأة لنفسه ولا غيره.



و- ولا يلبس القفازين وهما شراب اليدين، فأمّا لف اليدين بخرقه فلا بأس به، وهذه محظورات على الذكر والأنثى.



ويختص الرجل بما يلي:


أ- لا يغطي رأسه بملاصق، فأمّا تظليله بالشمسية وسقف السيارة والخيمة وحمل العفش عليه فلا بأس به.



ب- لا يلبس القميص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف إلاّ إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل، أو لم يجد نعلين فيلبس الخفاف.



ج- لا يلبس ما كان بمعنى ما سبق، فلا يلبس العباءة ولا القباء ولا الطاقية ولا الفنيلة ونحوها.



- ويجوز أن يلبس النعلين والخاتم ونظارة العين وسماعة الأذن، وأن يلبس الساعة في يده أو يتقلدها في عنقه، وأن يلبس الهميان والمنطقة وهما ما تجعل فيه النفقة، ولو كان فيهما خياط.



- ويجوز أن يتنظف بغير ما فيه طيب، وأن يغسل ويحك رأسه وبدنه، وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه.



- والمرأة لا تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوباً لعينيها فيه، ولا تلبس البرقع أيضاً. والسنة أن تكشف وجهها إلاّ أن يراها رجال غير محارم لها فيجب عليها ستره في حال الإحرام وغيرها .



والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


بقلم الفقير إلى الله .. محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Ehhhuy0wot5evhutkksk
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://stopmove.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين :: تعاليق

دليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول


الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line



الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فيسر هيئة التوعية الإسلامية في الحج أن تقدم لكم هذا الدليل الموجز الذي يحتوي على أهم ما يجب أن يعرفه الحاج عن مناسك حجه وعمرته، نرجو منك قراءته قبل دخولك في أعمال الحج حتى تؤدي هذه الفريضة على الوجه المطلوب، ونأمل أن تحافظ عليه، وأن تهديه لإخوانك بعد قراءته حتى تعم الفائدة، نسأل الله للجميع حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، وعملاً صالحاً متقبلاً.

(من مقدمة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله).




كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


كيف تؤدي مناسك الحج والعمرة وتزور مسجد الرسول

الأنساك ثلاثة: التمتع، والقِران، والإفراد.

التمتع: هو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج: (شوال، ذو القعدة، عشر من ذي الحجة) ويفرغ منها الحاج ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها، يوم التروية في عام عمرته.

القِران: وهو الإحرام بالعمرة والحج معاً، ولا يحل منهما الحاج إلا يوم النحر أو يحرم بالعمرة، ثم يدخله عليها قبل الشروع في طوافها.

الإفراد: وهو أن يحرم بالحج من الميقات، أو من مكة إذا كان مقيماً بها، أو بمكان آخر دون الميقات، ثم يبقى على إحرامه إلى يوم النحر، إذا كان معه هدي، فإن لم يكن معه هدي شرع له فسخ حجه إلى العمرة، فيطوف ويسعى ويقصر ويحل كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم الذين أحرموا بالحج وليس معهم هدي. وهكذا القارن إذا لم يكن معه هدي يشرع له فسخ قِرانه إلى العمرة لما ذكرنا.

وأفضل الأنساك التمتع لمن لم يسق الهدي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه، وأكده عليهم.



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


صفة العمرة

1 - إذا وصلت إلى الميقات فاغتسل وتطيّب - إن تيسر لك ذلك - ثم البس ثياب الاحرام، إزاراً ورداءً، والأفضل أن يكونا أبيضين.والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب غير متبرجة بزينة. ثم تنوي الإحرام بالعمرة، وتقول: "لبيك بعمرة"، ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)). ويجهر بها الرجال، ولا تجهر بها النساء. ثم تكثر من التلبية، والذكر والاستغفار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2 - فإذا وصلت مكة فطف بالكعبة سبعة أشواط، تبتدىء من الحجر الأسود مكبراً، وتنتهي إليه، وتذكر الله وتدعوه بما تشاء من الذكر والدعاء، والأفضل أن تختم كل شوط بقولك: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]، ثم تصلي خلف مقام إبراهيم ولو بعيداً عنه - إن تيسر - وإلا ففي أي مكان من المسجد.

3 - ثم اخرج إلى الصفا، واصعد عليه مستقبلاً الكعبة، واحمد الله تعالى، وكبره ثلاثاً، رافعاً يديك، وادع وكرر الدعاء ثلاثاً، هذا هو السنة. وقل: ((لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثلاثاً. وإن اقتصرت على أقل من ذلك فلا حرج.

ثم انزل فاسع سعي العمرة سبع مرات، تسرع في سعيك بين العلمين الأخضرين، وتمشي المشي المعتاد قبلهما وبعدهما، ثم تصعد على المروة وتحمد الله، وتفعل كما فعلت على الصفا، وتكرره - إن تيسر لك ذلك - ثلاثاً.

وليس للطواف والسعي ذكر واجب مخصوص، بل يأتي الطائف والساعي بما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن الكريم. مع العناية بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الذكر والدعاء.

4 - فإذا أتممت سعيك فاحلق أو قصّر شعر رأسك. وبذلك تمّت عمرتك وبعدها يباح لك كل شيء من محظورات الإحرام.

فإن كنت متمتعاً وجب عليك هدي يوم النحر شاة، أو سبع بدن أو بقرة، فإن لم تجد فعليك صيام عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلك.

والأفضل أن تصوم الثلاثة قبل يوم عرفة إن كنت متمتعاً أو قارناً.



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


صفة الحج

1 - إذا كنت مفرداً للحج أو قارناً له مع العمرة، فأحرم من الميقات الذي تأتي عليه. وإن كنت دون المواقيت، فأحرم بما نويت من مكانك.

وإن كنت متمتعاً، فأحرم بالحج من مكانك يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، اغتسل وتطيب - إن تيسر لك ذلك - والبس ثياب الإحرام، ثم قل: "لبيك حجاً: لبيك اللهم لبيك... إلخ".

2 - ثم اخرج إلى منى وصَلِّ بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، تصلي الرباعية ركعتين قصراً في أوقاتها بدون جمع.

3 - فإذا طلعت شمس يوم التاسع من ذي الحجة، فسِر إلى عرفات بسكينة واحذر من ايذاء إخوانك الحجاج، وصلّ بها الظهر والعصر جمع تقديم قصراً، بأذان واحد وإقامتين.

ثم تأكد من دخولك حدود عرفات، وأكثر فيها من الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك تأسياً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وعرفة كلها موقف، وتبقى داخل عرفات حتى تغيب الشمس.

4 - فإذا غربت الشمس فَسِر إلى مزدلفة بسكينة ووقار ملبياً، ولا تؤذ إخوانك المسلمين، وصلِّ بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حين وصولك مزدلفة، ثم تبقى بها إلى أن تصلي الفجر، ويسفر الصبح، وأكثر من الدعاء والذكر بعد صلاة الفجر مستقبلاً القبلة رافعاً يدين اقتداءاً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

5 - ثم سر قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً. وإذا كان لك عذر كالنساء والضعفاء فلا بأس بأن تسير إلى منى في النصف الأخير من الليل. وخذ معك سبع حصيات فقط لترمي جمرة العقبة. أما باقي الحصى فالتقطه من منى، وهكذا السبع التي ترمي بها يوم العيد جمرة العقبة لا بأس بأخذها من منى.

6 - وإذا وصلت إلى منى فاعمل ما يأتي:

أ)- ارم جمرة العقبة، وهي القريبة من مكة، بسبع حصيات متعاقبات، تُكَبِّر مع كل صلاة.

ب)- اذبح الهدي - إن كان عليك هدي - وكُل منه وأطعم الفقراء.

ج)- احلق أو قصر شعر رأسك والحلق أفضل، والمرأة تقصِّر منه قدر أنملة.

وهذا الترتيب أفضل، وإن قدمت بعضها على بعض فلا حرج.

وإذا رميت وحلقت أو قصَّرت تحلّلت التحلل الأول، وبعده تلبس ثيابك، وتحلّ لك المحظورات سوى النساء.

7 - ثم انزل إلى مكة وطف طواف الإفاضة، واسع بعده إن كنت متمتعاً أو لم تسع مع طواف القدوم إن كنت قارناً أو مفرداً، وبهذا تحل لك النساء. ويجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى بعد الفراغ من رمي الجمار.

8 - ثم بعد الطواف الإفاضة يوم النحر ارجع إلى منى وبت فيها ليالي إحدى عشرة واثنتي عشرة وثلاث عشرة - أيام التشريق - وإن بت ليلتين فجائز.

9 - ارم الجمرات الثلاث في اليومين أو الثلاثة التي تبقاها بمنى، بعد الزوال تبدأ بالأولى، وهي أبعدهن من مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات تكبر مع كل حصاة.

وإن اقتصرت على يومين تخرج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني، فإن غربت الشمس بمنى بقيت لليوم الثالث، ورميت فيه كذلك، والأفضل أن تبيت ليلة الثالث.

ويجوز للمريض والضعيف أن يُنيب عنه في الرمي، ويجوز للنائب أن يرمي عن نفسه أولاً، ثم عن منيبه في موقف واحد.

10 - إذا أردت الرجوع إلى بلدك بعد انتهاء أعمال الحج، فطف بالكعبة طواف الوداع. ولا يُعفى من ذلك إلاّ الحائض والنفساء.



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


ما يجب على المحرم

يجب على المحرم بحج وعمرة ما يلي:

1 - أن يلتزم بما أوجبه الله عليه من فرائض دينه، كالصلاة في أوقاتها جماعة.

2 - أن يتجنب ما نهانا الله عنه من الرفث والفسوق والجدال والعصيان.

3 - أن يتحاشى إيذاء المسلمين بالقول أو الفعل.

4 - أن يتجنب محظورات الإحرام وهي:

أ)- لا يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً، وإن سقط منها شيء بدون قصد فلا شيء عليه وقت الإحرام.

ب)- لا يتطيب في بدنه أو ثوبه أو مأكله أو مشربه. ولا بأس بما بقي من أثر الطيب الذي فعله قبل إحرامه.

ج)- لا يتعرض للصيد البري بقتل أو تنفير أو إعانة عليه ما دام محرماً.

د)- لا يقطع المحرم ولا الحلال شجر الحرم ونباته الأخضر، ولا يلتقط لقطته إلا لتعريفها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك كله.

هـ)- لا يخطب النساء ولا يعقد عليهن عقد النكاح لنفسه أو لغيره، ولا يجامعهن ما دام محرماً ولا يباشرهن بشهوة. وهذه المحظورات على الذكر والأنثى.

ويختص الذَكر بما يلي:

أ)- لا يغطي رأسه بملاصق، أما تظليله بالشمسية أو سقف السيارة أو جعل المتاع عليه فلا بأس به.

ب)- ولا يلبس القميص وما في معناه من كل مخيط للجسم كله أو بعضه، ولا البرانس ولا العمائم، ولا السراويل، ولا الخفاف، إلا إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل، أو لم يجد النعلين فيلبس الخفين ولا حرج.

ويحرم على المرأة وقت الإحرام أن تلبس القفازين في يديها، وأن تستر وجهها بالنقاب أو البرقع، لكن إذا كان بحضرة الرجال الأجانب عنها وجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه، كما لو لم تكن محرمة.

وإن لبس المُحرم مخيطاً أو غطى رأسه أو تطيّب أو أخذ من شعره شيئاً أو قلّم أظافره ناسياَ أو جاهلاَ الحكم فلا فدية عليه، ويزيل ما تجب إزالته متى ذكر ذلك أو علمه.

ويجوز لبس النعلين والخاتم ونظارة العينين، وسماعة الأذن، وساعة اليد، والحزام والمنطقة التي يحفظ بها المال والأوراق.

ويجوز تغيير الثياب وتنظيفها، وغسل الرأس والبدن، وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه، كما لا شيء في الجُرح يصيبه.



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


صفة زيارة مسجد الرسول

1 - يحسن لك أن تذهب إلى المدينة في أي وقت بنية زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

2 - ليس لزيارة المسجد النبوي إحرام ولا تلبية، ولا ارتباط بينها وبين الحج بتاتاً.

3 - إذا وصلت إلى المسجد النبوي فقدِّم رجلك اليمنى عند دخوله، وسم الله تعالى، وصلّ على نبيه، واسأل الله أن يفتح لك أبواب رحمته.وقل: ((أعوذ بالله العظيم، ووجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم. اللهم افتح لي أبواب رحمتك)) كما يشرع عند دخول سائر المساجد.

4 - بادر بعد دخولك بصلاة تحية المسجد، وإن كانت في الروضة فحسن، وإلا ففي أي مكان من المسجد.

5 - ثم اذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمامه مستقبلاً له، ثم قل بأدب وخفض صوت: "السلام عليكم أيها النبي، ورحمة الله وبركاته". وصل عليه، وإن قلت: ((اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. اللهم اجزه عن أمته أفضل الجزاء))، فلا بأس.

ثم تتحول قليلاً إلى يمينك لتقف أمام قبر أبي بكر رضي الله عنه. فتسلم عليه، وتدعو له بالمغفرة والرحمة.

ثم تتحول قليلاً مرة أخرى إلى يمينك، لتقف أمام قبر عمر فتسلم عليه وتدعو له.

6 - يسن لك أن تذهب متطهراً إلى مسجد قباء، فتزوره وتصلي فيه، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وترغيبه فيه.

7 - ويسن لك أن تزور قبور أهل البقيع، وقبر عثمان رضي الله عنه، وشهداء أحد وقبر حمزة رضي الله عنه، وتسلم عليهم، وتدعو لهم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم، وعلّم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» [رواه مسلم].

وليس بالمدينة مساجد ولا أماكن تشرع زيارتها غير ما ذكر، فلا تشق على نفسك، وتتحمل ما ليس لك فيه أجر، بل ربّما لحقك فيه وزر. والله ولي التوفيق.

يتبع
Very Happy


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line


أخطاء يرتكبها بعض الحجاج

أولاً: أخطاء في الإحرام:

مجاوزة الحاج ميقات جهته دون أن يحرم منه حتى يصل إلى جدة أو غيرها من داخل المواقيت فيحرم منها، وهذا مخالف لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحرم كل حاج من الميقات الذي يمر عليه.

فعلى من وقع منه ذلك أن يرجع إلى الميقات الذي تجاوزه فيُحرم منه إن تيسر ذلك، وإلا فعليه فدية يذبحها في مكة ويطعمها كلها للفقراء، سواء كان قدومه عن طريق الجو أو البر أو البحر.

فإن لم يمر على ميقات من المواقيت الخمسة المعروفة أحرم إذا حاذى أول ميقات يمر به.

ثانياً: أخطاء في الطواف:

1 - إبتداء الطواف قبل الحجر الأسود، والواجب الإبتداء به.

2 - الطواف من داخل حِجر إسماعيل، لأنه حينئذ لا يكون قد طاف بالكعبة، وإنما طاف ببعضها، لأن الحِجر من الكعبة، وبذلك يبطل طوافه.

3 - الرمل - وهو الإسراع - في جميع الأشواط السبعة، وهو لا يكون إلا في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم خاصة.

4 - المزاحمة الشديدة لتقبيل الحجر الأسود، وأحياناً المضاربة والمشاتمة. وذلك لا يجوز لما فيه من الأذى للمسلمين، ولأن الشتم والضرب لا يجوز من المسلم لأخيه بغير حق.

وترك التقبيل لا يضر الطواف بل طوافه صحيح وإن لم يقبل وتكفيه الإشارة والتكبير إذا حاذاه ولو بعيداً عنه.

5 - تمسحهم بالحجر الأسود التماساً للبركة منه، وهذه بدعة لا أصل لها في الشرع. والسنة استلامه وتقبيله فقط إن تيسر ذلك.

6 - استلام جميع أركان الكعبة، وربما جميع جدرانها، والتمسح بها. ولم يستلم النبي صلى الله عليه وسلم من الكعبة سوى ركن الحجر الأسود والركن اليماني.

7 - تخصيص كل شوط من أشواط الطواف بدعاء خاص، إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه كان يكبر كلما أتى على الحجر الأسود، ويقول بينه وبين الركن اليماني في آخر كل شوط: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

8 - رفع الصوت في الطواف من بعض الطائفين أو المطوفين رفعاً يحصل به التشويش على الطائفين.

9 - التزاحم للصلاة عند مقام إبراهيم، وهذا خلاف السنة، مع ما فيه من الأذى للطائفين. ويكفيه أن يصلي ركعتي الطواف في أي مكان من المسجد.

ثالثاً: أخطاء في السعي:

1 - إذا صعدوا إلى الصفا والمروة استقبل بعض الحجاج الكعبة، ويشيرون بأيديهم إليها عند التكبير، وكأنهم يكبرون للصلاة، وهذه الإشارة خطأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع كفيه الشريفتين للدعاء فقط. يحمد الله ويكبره ويدعوه بما يشاء مستقبلاً القبلة، والأفضل أن يأتي بالذكر الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا والمروة.

2 - الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في كل شوط، والسنة أن يكون الإسراع بين العلمين الأخضرين فقط والمشي في بقية الشوط.

رابعاً: أخطاء تقع في عرفات:

1 - نزول بعض الحجاج خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس، ثم ينصرفون إلى مزدلفة دون أن يقفوا بعرفات. وهذا خطأ جسيم يُفوّت عليهم الحج، لأن الحج عرفة. والواجب عليهم أن يكونوا داخل الحدود لا خارجها. فليتحروا ذلك، فإن لم يتيسر ذلك دخلوها قبل الغروب، وبقوا فيها إلى الغروب. ويجزىء دخولهم إياها ليلاً في ليلة النحر خاصة.

2 - انصراف بعضهم من عرفة قبل غروب الشمس وهذا غير جائز، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة حتى غربت الشمس تماماً.

3 - التزاحم من أجل صعود جبل عرفة والوصول إلى قمته، مما يترتب عليه كثير من الأضرار. وعرفة كلها موقف. والصعود إلى الجبل غير مشروع، وهكذا الصلاة فيه.

4 - استقبال بعضهم جبل عرفة في الدعاء، والسنة هي استقبال القبلة.

5 - تكويم بعضهم التراب والحصى في يوم عرفة في أماكن معينة، وهو عمل لم يثبت في شرع الله.

خامساً: أخطاء في مزدلفة:

انشغال بعض الحجاج أول نزولهم بمزدلفة في لقط الحصى قبل أن يُصلوا المغرب والعشاء، واعتقادهم أن حصى الجمار لا بد أن يكون من مزدلفة.

والصواب أنه يجوز أخذه من أي مكان من الحرم. والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يأمر بأن يلتقط له حصى جمرة العقبة من مزدلفة، وإنما التقط له في الصباح حين انصرف من مزدلفة بعدما دخل منى، وهكذا بقية الحصى أخذه من منى. وبعضهم يغسل الحصى بالماء وهو غير مشروع.

سادساً: أخطاء عند الرمي:

1 - اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين عند رميهم الجمار، فهم يرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وما شرع رمي الجمار إلا لإقامة ذكر الله.

2 - رميهم الجمرات بحصى كبيرة أو بالحذاء أو الأخشاب، وهذا غلو في الدين، نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإنما المشروع رميها بالحصى الصغار مثل حصى الخذف. ويشبه بَعْر الغنم الذي ليس بكبير.

3 - التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي. والمشروع الرفق وتحري الرمي من دون إيذاء أحد حسب الطاقة.

4 - رمي الحصى جميعاً دفعة واحدة. وقد قال أهل العلم: "لا يحسب له حينئذ إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة فواحدة، والتكبير مع كل حصاة".

5 - الإنابة في الرمي مع القدرة عليه خوفاً من المشقة والزحام، والإنابة لا تجوز إلا عند عدم الاستطاعة بالنفس لمرض ونحوه.

سابعاً: أخطاء في طواف الوداع:

1 - نزول بعضهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوف للوداع، ثم يرجع إلى منى فيرمي الجمرات، ثم يسافر من هناك إلى بلده فيكون آخر عهده بالجمار لا بالبيت. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينفرد أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت».

فطواف الوداع يجب أن يكون بعد الفراغ من أعمال الحج وقبيل السفر مباشرة، ولا يمكث بمكة بعده إلا لعارض يسير.

2 - خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع القَهْقَرى مستقبلين الكعبة بوجوههم، يزعمون بذلك تعظيم الكعبة، وهذه بدعة في الدين لا أصل لها.

3 - التفات بعضهم إلى الكعبة عند باب المسجد الحرام بعد انتهائهم من طواف الوداع، ودعاؤهم بدعوات كالمودعين للكعبة، وهذه أيضاً بدعة لم تشرع.

ثامناً: أخطاء عند الزيارة للمسجد النبوي:

1 - التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وربط الخيوط ونحوها في الشبابيك تبركاً. والبركة فيما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا في البدع.

2 - الذهاب إلى المغارات في جبل أحد، ومثلها غار حراء، وغار ثور بمكة، وربط الخرق عندها، والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وتحمل المشقة في ذلك. كل هذه بدع لا أصل لها في الشرع المطهر.

3 - زيارة بعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم، كمبرك الناقة، وبئر الخاتم أو بئر عثمان، وأخذ تراب من هذه الأماكن للبركة.

4 - دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد، ورمي النقود عندها تقرباً إليها وتبركاً بأهلها، وهذه من الأخطاء الجسيمة، بل من الشرك الأكبر، كما ذكره أهل العلم، ودل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن العبادة لله وحده لا يجوز صرف شيء منها لغيره، كالدعاء والذبح والنذر ونحو ذلك لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5] وقوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18].



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line



نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويمنحهم الفقه في الدين، ويعيذنا وإياهم من مضلات الفتن... إنه سميع مجيب

هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


أيها المسلمون من حجاج بيت الله الحرام:

فاسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يرضيه، والعافية من مضلات الفتن، كما أسأله سبحانه أن يوفقكم جميعاً لأداء مناسككم على الوجه الذي يرضيه وأن يتقبل منكم وأن يردكم إلى بلادكم سالمين موفقين إنه خير مسؤول.

أيها المسلمون: إن وصيتي للجميع هي تقوى الله سبحانه في جميع الأحوال والاستقامة على دينه، والحذر من أسباب غضبه. وإن أهم الفرائض وأعظم الواجبات هو توحيد الله والإخلاص له في جميع العبادات، مع العناية بأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأعمال، وأن تؤدي مناسك الحج وسائر العبادات على الوجه الذي شرعه الله لعباده على لسان رسوله وخليله وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وإن أعظم المنكرات وأخطر الجرائم هو الشرك بالله سبحانه وهو صرف العبادة أو بعضها لغيره سبحانه لقول الله عز وجل: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغَفُر مَا دُونَ ذَلكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء:48]. وقوله سبحانه يخاطب نبيه محمداً : {وَلَقَدْ أُوحَيَ إِلَيْكَ وَإِلي الَّذيِنَ مِن قَبْلك لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الرمز:65].

حجاج بيت الله الحرام: إن نبينا لم يحج بعد هجرته إلى المدينة إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع وذلك في آخر حياته صلى الله عليه وسلم، وقد علّم الناس فيها مناسكهم بقوله وفعله وقال لهم: «خذوا عنّي مناسككم» فالواجب على المسلمين جميعاً أن يتأسوا به في ذلك وأن يؤدوا مناسكهم على الوجه الذي شرعه لهم؛ لأنه هو المعلم المرشد وقد بعثه الله رحمةً للعالمين وحُجةً على العباد أجمعين فأمر الله عباده بأن يطيعوه وبين أن اتّباعه هو سبب دخول الجنة والنجاة من النار وأنه الدليل على صدق حب العبد لربه وعلى حب الله للعبد كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فخذوه وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]. وقال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَكُمْ تُرحَمُونَ} [النور:56]. وقال عز وجل: مَن يُطِعِ الرِّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ [النساء:80]. وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمِنَ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخرِ وذكَرَ اللهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21].

وقال سبحانه: {وَمَنَ يُطِعِ اللهَ وَرسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنَ يَعصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عّذّابٌ مُّهِينٌ} [النساء:13-14].

وقال عز وجل: {قُلْ يا أَيُهَاَ النَّاسُ إِنّي رَسُولُ اللهِ إلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذي لَهُ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأرضِ لا إلهَ إلاَّ هُو يُحْيِي ويُمِيتُ فَآمِنُوا باللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِي الأُمِيِ الَّذي يُؤْمِنُ باللهِ وَكَلَمَاتِهِ وَاتَّبعُوه لَعَلَكُمْ تَهتَدُونَ} [الأعراف:158].

وقال تعالى: {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبَّونَ اللهَ فَاتَّبعُونِيَ يُحْبْبكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]. والآيات في هذا المعنى كثيرة. فوصيتي لكم جميعاً ولنفسي تقوى الله في جميع الأحوال والصدق في متابعة نبيه محمد في أقواله وأفعاله لتفوزوا بالسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.

حجاج بيت الله الحرام: وإن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الثامن من ذي الحجة توجه من مكة المكرمة إلى منى ملبياً وأمر أصحابه رضي الله عنهم أن يهلّوا بالحج من منازلهم ويتوجهوا إلى منى ولم يأمر بطواف الوداع، فدلّ ذلك على أن السنة لمن أراد الحج من أهل مكة وغيرها من المقيمين فيها ومن المحلين من عمرتهم وغيرهم من الحجاج أن يتوجهوا إلى منى في يوم الثامن ملبين بالحج وليس عليهم أن يذهبوا إلى المسجد الحرام للطواف بالكعبة طواف الوداع.

ويستحب للمسلم عند إحرامه بالحج أن يفعل ما فعله في الميقات عند الإحرام من الغسل والطيب والتنظيف. كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بذلك لما أرادت الإحرام بالحج وكانت قد أحرمت بالعمرة فأصابها الحيض عند دخول مكة وتعذر عليها الطواف قبل خروجها إلى منى فأمرها أن تغتسل وتهلّ بالحج ففعلت ذلك فصارت قارنة بين الحج والعمرة.

وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً دون جمع، وهذا هو السنة تأسياً به صلى الله عليه وسلم ويسن للحجاج في هذه الرحلة أن يشتغلوا بالتلبية وبذكر الله عز وجل وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير كالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلى الفقراء فلما طلعت الشمس يوم عرفة توجه وأصحابه رضي الله عنهم إلى عرفات منهم من يلبي ومنهم من يكبر. فلما وصل عرفات نزل بقبة من شعر ضربت له بنمرة غربي عرفة، واستظل بها عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على جواز أن يستظل الحجاج بالخيام والشجر ونحوها.

فلما زالت الشمس ركب دابته عليه الصلاة والسلام وخطب الناس وذكرهم وعلمهم مناسك حجهم وحذرهم من الربا وأعمال الجاهلية وأخبرهم أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم عليهم حرام وأمرهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أنهم لن يضلوا ما داموا معتصمين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فالواجب على جميع المسلمين وغيرهم أن يلتزموا بهذه الوصية وأن يستقيموا عليها أينما كانوا ويجب على حكام المسلمين جميعاً أن يعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يحكموها في جميع شئونهم، وأن يلزموا شعوبهم بالتحاكم إليها، وذلك هو طريق العزة والكرامة والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة. وفق الله الجميع لذلك.

ثم إنه صلى الله عليه وسلم صلّى بالناس الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين ثم توجه إلى الموقف واستقبل القبلة ووقف على دابته يذكر الله ويدعوه ويرفع يديه بالدعاء حتى غابت الشمس وكان فاطراً ذلك اليوم فعلم بذلك أن المشروع للحجاج أن يفعلوا كفعله صلى الله عليه وسلم في عرفات، وأن يشتغلوا بذكر الله والدعاء والتلبية إلى غروب الشمس، وأن يرفعوا أيديهم بالدعاء وأن يكونوا مفطرين لا صائمين وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة وإنه سبحانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته». وروي عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم عرفة لملائكته: «انظروا إلى عبادي ! أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم». وصحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف».

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الغروب توجه ملبياً إلى مزدلفة وصلى بها المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها وصلى بها الفجر مع سنتها بأذان وإقامة، ثم أتى المشعر فذكر الله عنده وكبره وهلله ودعا ورفع يديه وقال: «وقفت ها هنا وجمع كلها موقف» فدلّ ذلك على أن جميع مزدلفة موقف للحجاج يبيت كل حاج في مكانه ويذكر الله ويستغفره في مكانه ولا حاجة إلى أن يتوجه إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم وقد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم ليلة مزدلفة للضعفة أن ينصرفون إلى منى بليل فدل ذلك على أنه لا حرج على الضعفة من النساء والمرضى والشيوخ ومن تبعهم في التوجه من مزدلفة إلى منى في النصف الأخر من الليل عملاً بالرخصة وحذراً من مشقة الزحمة ويجوز لهم أن يرموا الجمرة ليلاً كما ثبت ذلك عن أم سلمة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم.

وذكرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للنساء بذلك، ثم إنه صلى الله عليه وسلم بعدما أسفر جداً دفع إلى منى ملبياً فقصد جمرة العقبة فرماها بعد طلوع الشمس بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم نحر هديه ثم حلق رأسه ثم طيبته عائشة رضي الله عنها، ثم توجه إلى البيت فطاف به، وسئل صلى الله عليه وسلم في يوم النحر عمن ذبح قبل أن يرمي ومن حلق قبل أن يذبح ومن أفاض إلى البيت قبل أن يرمي فقال: «لا حرج».

قال الراوي: فما سُئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: «أفعل ولا حرج». وسأله رجل فقال يا رسول الله: سعيت قبل أن أطوف فقال: «لا حرج». فعلم بهذا أن السنة للحجاج أن يبدءوا برمي الجمرة يوم العيد ثم ينحروا إذا كان عليهم هدي ثم يحلقوا أو يقصروا والحلق أفضل من التقصير فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالمغفرة والرحمة ثلاث مرات للمحلقين ومرة واحدة للمقصرين، وبذلك يحصل للحاج التحلل الأول فيلبس المخيط ويتطيب ويباح له كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ثم يذهب إلى البيت فيطوف به في يوم العيد أو بعده. ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً وبذلك يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء.

أما إن كان الحاج مفرداً أو قارناً فإنه يكفيه السعي الأول الذي أتى به مع طواف القدوم. فإن لم يسعَ مع طواف القدوم وجب عليه أن يسعى مع طواف الإفاضة.

ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى منى فأقام بها بقية يوم العيد واليوم الحادي عشرة والثاني عشرة والثالث عشرة يرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال يرمي كل جمرة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة ويدعو ويرفع يديه بعد الفراغ من الجمرة الأولى والثانية ويجعل الأولى عن يساره حين الدعاء والثانية عن يمينه ولا يقف عند الثالثة.. ثم دفع في اليوم الثالث عشر بعد رمي الجمرات فنزل بالأبطح وصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

ثم نزل إلى مكة في آخر الليل من الليلة الرابعة عشرة وصلى الفجر بالناس عليه الصلاة والسلام وطاف للوداع قبل صلاة الفجر ثم توجه بعد الصلاة إلى المدينة في صبيحة اليوم الرابع عشر عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.

فعلم من ذلك أن السنة للحاج أن يفعل كفعله صلى الله عليه وسلم في أيام منى فيرمي الجمار الثلاث بعد الزوال في كل يوم كل واحدة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة ويشرع له أن يقف بعد رميه الأولى ويستقبل القبلة ويدعو ويرفع يديه ويجعلها عن يساره، ويقف بعد رمي الثانية كذلك ويجعلها عن يمينه وهذا مستحب وليس بواجب ولا يقف بعد رمي الثالثة فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال وقبل غروب الشمس رمى في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل في أصح قولي العلماء رحمة من الله سبحانه بعباده وتوسعة عليهم.

ومن شاء أن يتعجل في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا بأس ومن أحب أن يتأخر حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فهو أفضل لكونه موافقاً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.. والسنة للحاج أن يبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر وهذا المبيت واجب عند كثير من أهل العلم، ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك ومن كان له عذراً شرعي كالسقاة والرعاة ونحوهم فلا مبيت عليه.

أما ليلة الثالث عشر فلا يجب على الحجاج أن يبيتوها بمنى إذا تعجلوا ونفروا من منى قبل الغروب.. أما من أدركه المبيت بمنى فإنه يبيت ليلة الثالث عشر يرمي الجمار الثلاث في يوم الثالث عشر بعد الزوال كما رمى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، ثم ينفر وليس على أحد رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى.

ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت». إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض».

ومن أخّر طواف الإفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع لعموم الحديثين المذكورين.

أسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

خطوات مختصرة للحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

موقع طريق الإسلام

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Y9cbdzuvsuhs


[b][size=16]كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line
[/size][/b]


يجب على الحاج:

- المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب . وأن ينتخب لحجه وعمرته المال الحلال.

- وأن يصون لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسخرية.

- وأن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة بعيدا عن الرياء والسمعة والمفاخرة.

- وأن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته من أعمال ويسأل عما أشكل عليه.

- الحاج إذا وصل إلى الميقات مخير بين الإفراد بالحج والتمتع والقران.

- وإذا خاف المحرم أن لا يتمكن من أداء نسكه بسبب مرض أو خوف اشترط أن محلي حيث حبستني.

- يصح حج الصبي والجارية الصغيرة ولا يجزئهما عن حجة الإسلام.

- يجوز للمحرم أن يغتسل ويغسل رأسه ويحكه إذا احتاج إلى ذلك.

- يباح للمرأة سدل خمارها على وجهها إذا خشيت أن يراها الرجال.

- ما اعتاده كثير من النّساء من جعل العصابة تحت الخمار لترفعه عن وجهها. لا أصل له في الشرع.

- يجوز للمحرم غسل الثياب التي أحرم فيها وتبديلها بغيرها.

- إذا لبس المحرم مخيطا أو غطى رأسه أو تطيب ناسيا أو جاهلا فلا فدية عليه.

- يقطع الحاج التلبية إذا وصل إلى الكعبة قبل أن يشرع في الطواف إن كان متمتعا أو معتمرا.

- لا يشرع الرمل والاضطباع إلاّ في طواف القدوم فقط وفي الأشواط الثلاثة الأولى، وللرجال فقط دون النساء.

- إذا شك الحاج هل طاف ثلاثة أشواط أو أربعة جعلها ثلاثة وهكذا السعي.

- لا بأس بالطواف من وراء زمزم والمقام عند الزحام والمسجد كله محل للطواف.

- من المنكرات طواف المرأة بالزينة والروائح الطيبة وعدم التستر.

- إذا حاضت المرأة أو نفست بعد إحرامها لا يصح لها الطواف بالبيت حتى تطهر.

- يجوز للمرأة أن تحرم فيما شاءت من الثياب مع الحذر من التشبه بالرجال في لباسهم.

- التلفظ بالنية في غير الحج والعمرة - من العبادات الأخرى - بدعة مستحدثة والجهر بها أقبح.

- يحرم على الحاج أن يتجاوز المواقيت بدون إحرام - إذا كان قاصدا الحج أو العمرة -.

- الحاج القادم عن طريق الجو يحرم إذا حاذى الميقات ويشرع له التأهب للإحرام قبل ركوب الطائرة.

- من كان سكنه دون المواقيت، فليس عليه أن يذهب إلى شيء منها، بل سكنه هو ميقاته للإحرام بالحج.

- ما يفعله بعض النّاس من الإكثار من العمرة بعد الحج من التنعيم أو الجعرانة لا دليل على شرعيته.

- الحاج في يوم التروية يحرم من محل إقامته بمكة ولا يلزم الإحرام من الكعبة أو من عند الميزاب كما يفعله الكثير.

- التوجه من منى إلى عرفة في اليوم التاسع يكون بعد طلوع الشمس.

- لا يجوز الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس، وإذا انصرف الحاج بعد الغروب فبسكينة ووقار.

- صلاة المغرب والعشاء تؤدى بعد الوصول إلى مزدلفة سواء كان في وقت المغرب أو بعد دخول وقت العشاء.

- يجوز لقط حصى الرمي من أي موضع كان ولا يتعين لقطه من مزدلفة.

- لا يستحب غسل حصى الرمي لأنّ ذلك لم ينقل فعله عن الرسول ولا أصحابه. ولا يرمي بحصى قد رمي به.

- يجوز للضعفاء من النساء والصبيان ونحوهم أن يدفعوا إلى منى في آخر الليل.

- إذا وصل الحاج إلى منى يوم العيد قطع التلبية ورمى جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات.

- لا يشترط بقاء الحصى في المرمى وإنّما المشترط وقوعه فيه.

- يمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق في أصح أقوال أهل العلم.

- طواف الإفاضة أو الزيارة يوم العيد ركن من أركان الحج لا يتم إلاّ به. ويجوز تأخيره إلى ما بعد أيّام منى.

- القارن بين الحج والعمرة ليس عليه إلاّ سعي واحد وكذلك من أفرد بالحج وبقي على إحرامه إلى يوم النحر.

- الأفضل للحاج ترتيب أعمال يوم النحر فيبدأ برمي جمرة العقبة ثم النحر ثم الحلق أو التقصير ثم الطواف بالبيت ثم السعي بعده . فإن قدم أو أخر أجزأه ذلك.

- الأمور التي يحصل بها التحلل التام :

أ- رمي جمرة العقبة.
ب - الحلق أو التقصير.
ج - طواف الإفاضة مع السعي.

- إذا أراد الحاج أن يتعجل من منى لزمه أن يخرج منها قبل غروب الشمس.

- الصبي العاجز عن الرمي يرمي عنه وليه بعد أن يرمي عن نفسه.

- يجوز للعاجز عن الرمي لمرض أو كبر سن أو حمل أن يوكل من يرمي عنه.

- يجوز للنائب أن يرمي عن نفسه ثم عن مستنيبه كل جمرة من الجمار الثلاث وهو في موقف واحد.

- يجب على الحاج إذا كان متمتعا أو قارنا - ولم يكن من حاضري المسجد الحرام - دم - وهو شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة.

- إذا عجز المتمتع أو القارن عن الهدي وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيّام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

- الأفضل للحاج أن يقدم صوم الأيّام الثلاثة على يوم عرفة ليكون في عرفة مفطرا وإلاّ صام أيّام التشريق.

- يجوز صوم الثلاثة أيّام المذكورة متتابعة ومتفرقة وكذا صوم السبعة أيّام.

- يجب طواف الوداع على كل حاج إلاّ الحائض والنفساء.

- تسن زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, سواء قبل الحج أو بعده.

- يسن لزائر المسجد النبوي أن يبدأ بركعتين تحية للمسجد في أي مكان منه والأفضل أن يؤديها في الروضة الشريفة.

- زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من المقابر تشرع للرجال فقط دون النّساء.

- التمسح بالحجرة الشريفة أو تقبيلها أو الطواف بها بدعة منكرة لم تنقل عن السلف الصالح.

- لا يجوز لأحد أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم قضاء حاجة أو تفريج كربة فذلك شرك.

- حياة الرسول في قبره برزخية وليست من جنس حياته قبل الموت وإنّما هي حياة يعلمها الله.

- ما يفعله بعض الزوار من تحري الدعاء عند قبر الرسول مستقبلا القبر رافعا يديه من البدع المستحدثة.

- ليست زيارة قبر الرسول واجبة ولا شرطا في الحج كما يظنه بعض العامة.

- الأحاديث التي يحتج بها من يقول بشرعية شد الرحال إلى قبر الرسول إمّا ضعيفة الأسانيد أو موضوعة.



[b][size=16][b][size=16]كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line
[/size][/b]

[/size][/b]
الحج عبادة واجتماع عالمي



الداعية / هداية


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين 11751010


كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين Line



بثياب بيضاء وقلوب أنصع بياضاً، تنساب جموعهم، ويسرعون بخطاهم، يفرون إلى الله رب الورى، وأرواحهم مشتاقة، وأفئدتهم خفاقة، ونفوسهم للقاء ربهم تواقة، فما أرحب القدوم، وما أكرم المضيف.

هو الحج ذلك الركن الذي يضم أروع الأسرار، وتتلألأ منه الأنوار، ويقف المرء من جلال الموقف مشدوها وهو محتار من لدن إبراهيم عليه السلام، يتوالى النداء: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27].

يتدفقون من كل الدروب، تاركين المشاكل و الخطوب، مشمرين عن سواعد الاجتهاد، طائعين لله لرب العباد فعباد الله يطوفون بيته الحرام، ملبين مهللين مكبرين مستغفرين، سائلين الله من فضله الكبير، كل بلسانه، عربي وأعجمي، كلها ترقى إلى السماء، ليتقبلها مجيب الدعاء، ثم تسعى الأرجل بين الصفا والمروة، ولكن النفوس تسعى خلف كل خير وبر ورحمة.

ثم يأتي اليوم المشهود، يوم عرفة حين تقف ملايين القلوب المؤمنة على جبل الرحمة، ويضج المشعر بأصوات الداعين والملبين، وتتجلى رحمة رب العالمين، وتسكب العبرات، وترتفع الآهات، وتعلو الأكف بالضراعة، ترجو رحمة ساعة، ومغفرة وشفاعة.

لاذت بساحتك الخلائق *** واستجارت في حماك

وشدت بنجواك السرائر *** واستهامت في عــلاك



كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين 11751010


فياله من ركن يختزل كل معاني الإنسانية والرفعة والسمو، ويجرد الناس من كل عوالق الطين، ليغسل القلوب والعقول بخير معين. فهاهم الرجال والنساء يؤدون المناسك معا دون حواجز فلا وجه المرأة يغري ولا جسد الرجل يلهي ،فالأبصار والقلوب ترنو إلى السماء، مستشعرة عظمة الخالق، فما عادت الأرض وتوابعها تعنيها بشيء، وإبليس مقيد هناك في المرمى، فأي أمن وأي طهر، وأي رفعة.

فإنك لو طفت العالم بأسره ما رأيت اجتماعاً كهذا من كل الأعراق والألوان والألسنة، خليط من كل من خلق الله، ذكر وأنثى، أبيض وأسود، غني وفقير، سيد وعبد، متعلم وجاهل، عاص وطائع، موفق وضائع، الكل اكتسى البياض وصدع بلا إله إلاّ الله.

وهل أغنى عن تلك الملايين لبسها للبياض؟ نعم وألف نعم فقد رجعوا كيوم ولدتهم أمهاتهم أنقياء من الذنوب، وصفت منهم القلوب ورضي الله عنهم ورضوا عنه.

هو اجتماع الأمة التي عجزت أن تجمعها السياسات والحادثات، وتشتتت بين كل الأيدلوجيات، فجمعتها الطاعات ووحدتها العبادات.

يا كعبة لمّت شتات المسلميـن *** نفخت بهـم روحاً مـن الـروح الأمـين

طافت بها روحي فعانقت اليقين *** وسمعت صوت الحق بالحق المبين


لن تنقضي العبارات ولن يسعف المداد بوصف هذا الركن العظيم، ومن ذاق عرف، ودقيقة هنالك، تغني عن سفر من الكلمات، فلله درّ ركن ديننا الحنيف… الحج..




أتمنى أن تكونوا قد استفدتم ولو بالشيء القليل
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


Very Happy
رائع يالغالي أنت هنا في هذا القسم لا تنقص شيء

أكثر من هذه المواضيع

و جزاك الله كل خير

Very Happy
جزاك الله كل خير على ردوك المشجعة أخي زايد
Very Happy
شكرا
{A7med} كتب:
شكرا
الشكر لله أخي
و جزاك الله كل خير على المرور
Very Happy
ثآآنكسسس.~||
 

كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ - محمد بن صالح العثيمين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  مطوية نبذ في الصيام للشيخ /محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
» جواز قطع صلاة النافلة عند نداء الوالدين للعلامة محمد بن العثيمين - رحمه الله
» فضل أيام عشر ذي الحجة ...للعلامة الشيخ العثيمين رحمه الله
» أفضل موقع – دليل حملات وبرامج الحج
» ملف شامل عن الحج مرئيات وصوتيات وكتب وفتاوى وخرائط وصور وفلاشات وأناشيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى استايل :: استراحه اعضاء احلى ستايل :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى:  
جميع الحقوق محفوظه لاكاديميه  احلى ستايل©ahlastylDigit@lالاعلى |الرئيسيه |قوانين المنتدى | احصائيات | احلى منتدى