RRC3 Member
سجل فى : 09/09/2008
المساهمات : 1909 العمر : 32 التقييم : 5
| | الصـــحابة رضوان الله عليهم | |
بسم الله الرحمن الرحيم
منزلة الصحابة في الإسلام عظيمة . فهم خير من مشى من الخلق بعد النبيين ، شرفهم الله بصحبة خليله ونبيه r وجعلهم الأمنة للأمة الحافظين للسنة المبلغين للدين الناصرين له الحاملين لواءه , تواترت النصوص بتزكيتهم والثناء عليهم ومدحهم بالإيمان . ثناء القرآن عليهم يتلى مدى الزمان ..
قال تعالى [مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا] {الفتح:29} .
قال ابن الجوزي : " وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور " .
وقال ابن كثير : " لهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من الأمة "
وقال أيضا : " ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله تكفير الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر بهذه الآية "
[ قال تعالى [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا] {الفتح8
فربنا سبحانه أخبرنا أنه رضي عنهم , وعلم ما في قلوبهم وأنزل السكينة عليهم , فهل يحق لأحد بعد هذا أن يشك في أمرهم أو يتوقف في فضلهم ؟! أبدا كيف قد رضي عنهم رضا مطلقا ؟! قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والرضا من الله صفة قديمة . فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضا . فمن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدا ... فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة "
قال تعالى [وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ] {الأنفال:74} .
قال تعالى [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {التوبة:100}
وهذه أعظم تزكية , حيث مدحهم ورضي عنهم رضا مطلقا , بينما اشترط للثناء على من تبعهم شرط الإحسان وإلا فلا يدخل بهذا الرضا وضمان الجنات وهو الفوز العظيم .
قال تعالى [لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ] {الحديد0}
أي أنه مع اختلاف درجتهم فكلهم وعد الله الحسنى . وقد أخذ ابن حزم من الآية أنه لو شهدنا للصحابة كلهم بالجنة لكان الحق . لأن الله قال ] وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى [
قال جل وعلا [لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ] {الحشر:8} {الحشر:9}
روى ابن حاتم أن عائشة قالت " أُمروا أن يستغفروا لهم فسبّوهم ! " وقد بنى الإمام مالك على هذه الآية والذين جاؤوا من بعدهم ... الآية على أن كل من كرههم وسبهم من رافضة وغيرهم لا إيمان لهم من الفيء
تم بحمد الله
| |
|
السبت 27 ديسمبر 2008, 9:02 pm من طرف قمر