بسم الله الرحمن الرحيم

نعم دعها تقف عندك بل و حارب انتشارها و توزيعها

انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل بريدية معنونة بعدة عناوين غير أن محتواها تقريباً واحد و الهدف من توزيعاها أيضاً واحد
نجد أنمن عناوينها :
إذا عندك غيره على دينك أرسلها
شوف الصور وأنت احكم ترسلها و لا لا
استحلفك بالله ترسلها
و غيرها كثير وكثير من هذه العناوين المشابهه
و تحتوي في العادة على صور مغرضة مسيئة للدين الإسلامي و للقرآن و للكعبة المقدسة
و يستحلف بالله مرسلها مستقبلها بإعادة إرسالها
بحجة الغيرة على الدين ؟؟

و حقيقة هذا المواضيع
أن منتجيها هم في الأغلب من اليهود أو العلمانيين العرب أو الليبراليين و غيرهم
وقصدها و الغرض منها خلق فتنة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم و إشغالنا نحن المسلمين بترهات لكي ننسى قضيتنا الأم
قد يقول قائل بأن هذه إساءة و لا بد من فضحهم و فضح تآمرهم
و أقول له بأن الله قد حذرنا منهم قبل ألف و أربع مئة عام حيث قال جل في علاه
( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم )
فهم غوغاء و كل شيء وارد منهم
بدلالة من القرآن الكريم
أما نشرها فهو مساعدة و مساهمه بشكل أو آخر في نشر الإساءات عن الدين الإسلام
و مثال
هجي الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته رضوان الله عليهم مراراً و تكراراً
و لكن لم يصلنا شيء من هذه المهاجي كما وصل لنا المدائح و المراثي و كل أغراض الشعر الأخرى
لأنها تسيء للرسول صلوات الله و سلامه عليه و صحابته الكرام رضوان الله عليهم
فلعل في كُليماتي أعلاه تذكير و توضيح و زاجر و ناهي لحقيقة المعضلة
و نقول بكل صوت واحد
لن ترضى عنا اليهود و النصارى مهما أبدوا لنا من حسن تصرف و تعامل و أخلاق

ختاماً دعها تقف عندك
و لاتدع كلامي يقف عندك
و من أراد نقله و نشره
فله كامل الحرية في النقل و النسخ
حتى دون ذكر المصدر
ابتغاءً لوجه الله و رجاءً لثوابه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته