OmAr71
Member
سجل فى : 01/12/2008
المساهمات : 8261
التقييم : 21
 | | بالحب والمثابره ..نحمى اطفالنا ذوى الاحتياجات الخاصه | |
قد
يعانى طفلك من مرض مزمن سواء كانت إعاقه جسديه او عقليه وهو ما سيتطلب
زيارات متكرره أو دائمه للطبيب .... إلا ان هناك الكثير من الوقت الذى
يمكن تخصيصه لرعاية طفلك فى البيت مع ضمان إندماجه داخل المجتمع ... ففى
جميع انحاء العالم نجد هناك نسبة من السكان هم مختلفون عن غيرهم فى تأمين
احتياجاتهم وهم ذوى الاحتياجات الخاصه وهى نسبة بالطبع تختلف من بلد لاخر
حسب التطور الصحى والوعى الثقافى فى تلك المجتمعات
هؤلاء
الافراد يشكلون عبئا على اسرتهم ومجتمعهم يتفاوت فى تأثيره حسب رعاية
الدوله ومشاركتها فى رعايتهم من خلال المؤسسات الخيريه الخاصه والعامه
يقول الدكتور "احمد ناجى "
بمركز رعاية ذو الاحتياجات الخاصه بجامعة عين شمس : لا احد يعرف طفلك أكثر
منك لذا يجب استغلال هذه المعرفه لتقييم مشورة الاطباء المختصين ولإتخاذ
القرار الانسب له . فالتعاون بين الاطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق
الرعايه الصحيه الناجحه لطفلك مع مراعاة حالته الزمنيه والاجتماعيه ففريق
الرعايه الصحيه الناجحه لا يهتم فقط بعلاج الحاله المرضيه لطفلك بل يهتم
ايضا بردود فعل الطفل الإنفعاليه وبنموه وبديناميكية الحياه الاسريه من
حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض والخدمات المساعده الضروريه للعنايه بطفلك
ان
كل اسره اذا كانت لديها طفل يعانى من مشكله صحيه خطيره فهذا يضعها أمام
تحديات كثيره لنفسك ولطفلك والاخرين من افراد عائلتك فربما تتعرض عائلتك
لضغوط وصعوبات معينه ولكل تظل هناك الكثير من الانجازات التى يجب ان تقدر
والفرص التى يجب ان تستغل وايضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع لاضافة
روح المرح لهؤلاء الاطفال
فمن
المهم جدا لاسرة هذا الطفل ان تمارس حياتها الطبيعيه قدر المستطاع ولا تدع
الاعاقه تؤثر عليها وقد يساعد التحدث فى هذه الامور وبصوره منتظمه مع كافة
افراد العائله على منع تفاقم التوتر والمخاوف ولابد ان تتذكر الاسره ان
هذا الطفل لابد ان يكون فى اولويات اهتماماتها فيجب اشراكه فى الانشطه
العائليه وان يتفاعل مع اخوته فى تحمل مسئوليات الحياه والتمتع بمباهجها
وغالبا ما يمر اباء الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصه بفترات يشعرون فيها
بالصدمه وعدم التصديق والكابه ولكنها لا تطول لانهم بعدها يستسلمون للواقع
ويحاولون التكيف معه
ولابد
ان تعلم ان احتياجات الطفل تكون قابله للتغيير خاصة فى السنوات الاولى
وخلال شهور قليله فالاتصال الجيد يساعد على استمرارية التغيير خاصة فى
المراحل الانتقاليه وعند تعامل الطفل مع اشخاص جدد وبينما يقوم بعض
الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصه بتحقيق خطوات قليله فى تفاعلهم مع الاخرين
خلال فتره المراقبه... لذا لابد أن يتاكد المتابعون لهم انهم يقومون
بتحقيق شئ فعلا ..ومن المفترض أن تقوم بذلك عمليات المراجعه السنويه
للاطفال المعاقين كلاميا والتى يقوم بها اطباء متخصصين
وهنا
ننبه على ضرورة التدخل العلاجى المبكر لانه عندما يتم عرض الحاله مبكرا
على الاطباء ترتفع نسبة الشفاء من هذه الاعاقه ..مع العلم بان هناك حالات
صعبه لهؤلاء الاطفال تستدعى الاقامه فى مراكز متخصصه ولكن الافضل ان يعيش
هذا الطفل بين اسرته مع وجود رعاية مستمره له من الاطباء حتى يشعر بالحنان
وهناك بعض الامور التى يجب مراعاتها عند التعامل مع الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصه
فهو
يحتاج الى المساعده والتفهم وليس التذمر او الحرمان ..وعلينا ان نتذكر انه
غير مسئول عن التأخر او الانحراف فى النمو الموجود لديه وليس عدلا ان
نعاقبه او نرفض طفل قبل اى شئ لديه ما لدى الاطفال جميعا من حاجات جسميه
ونفسيه يحتاج الى الحب والدفء والشعور بالانتماء والتعلم والاستكشاف
والاستقلاليه وتبعا لذلك يجب دعم محاولاته مهما كانت بسيطه
هو
ايضا يتمتع بخصائص وقدرات فريده ومتنوعه ولذلك ينبغى التعامل معه ككل
متكامل وليس من خلال إعاقته قد يتعلم هذا الطفل ببطء وبصعوبه كبيره
وبتكرار ممل ولكنه فى النهايه يتعلم شيئا ما لذلك ينبغى على القائمين على
رعايته ان يتعلموا الصبر وأن لا يفقدوا الامل ...فتدريب هذا الطفل قد يكون
محبطا ولكن محاولات تعليمه ستثمر ولو بعد حين
وعلينا
ان نهيئ الفرص لهذا الطفل لتعلم المهارات الحياتيه اليوميه ومهارات
العنايه بالذات الى المدى الذى تسمح به قدراته مهما طال بنا عنصر الوقت مع
الاهتمام بتزويده بالتلميحات الضروريه والتشجيع والحث والتغذيه المناسبه
له وقد يشعر القائمون على رعاية الطفل ذو الاحتياجات الخاصه ان سلوكه لا
يتغير والصحيح أن سلوكه يتغير لكن التغير قد لا يكون ملموسا لذلك ينبغى
جمع معلومات موضوعيه ودقيقه عن ادائه بشكل متكرر ومنتظم بغية مقارنه سلوكه
وردود افعاله فى وقت ما او فى ظرف ما بالاوقات والظروف الاخرى | |
|
دخول 
